من يعتذر؟
من يعتذر؟ هذا نداء للعرب.
قولوا لنا: من يعتذر؟
مهرجون أضرموا النار لهيبافي الحطب
أم فتية قد ضربوا؟ و قيل هم من قد ضرب؟
قولوا لنا: من يعتذرحمزة ....أم ابو لهب
من الذي سيعتذر؟
من نفخوا النار جهارا في الرماد
وضربوا ابنائنا و شتموا نسائناو حولوا اعلامنا الى سجاد
من غدروا من مكروا
لا تقفوا على الحياد
قولوا لنا من يعتذر؟كافور...ام ابن زياد؟
هم وصفوا ابناءنا بالهمج الغوغاء
هم اعلنونا:لقطاء
هم أحرقوا ....راياتنا
ودنسوا في وضح النهار ذكرى الشهداء
شاشاتهم تحولت لحية تضخ فينا سمها
شاشاتهم ....تحولت جرائد صفراء
يسكنها المعلق الرخيص ...و المهرج الدنيء و الراقصة الشمطاء شاشتهم كافات كلاب عن نباحها وكافات....عن لونها الحرباء
هل بعد هذا كله... تعتذر الجبال
عن شموخها؟
تعتذر الأشجار عن خضرتها؟
هل بعد كل هذا يعتذر محارب الصحراء؟
مصر التي نحبها أصابها الجنون
محفوظ مات... قبلها و اغمض الجفون
و مات شاهين....الذي نحبه و العندليب لم يعد
يطربنا و كوكب الشرق نسينا من تكون
ابناء عبد الناصر المغوار...هل تبدلواو انتسبوا من بعد ما مات الى شارون؟
مصر التي نحبها هل خرجت من جلدها؟
و غيرت نهدين كانا تحفة
ونفخت شفاهها بالسكون؟ هل مصر فعلا اصبحت
خريجة....سجون؟
هم الكبار..... وحدهم
هم الكبار
هم الذين ضربوا...ثم بكوا
هم الذين اخرجوا...في شارع المطار
مسرحية ثم اختبؤوا خلف الستار
اقتحموا الخرطوم...في مهمة
مدججين...كلهم بالناي
و الربابة و الطبل و المزمار
مهرج السلطان...قد جاؤوا به
وراقصات القصر...جئن جملة
وشهريان كان حاضرا
يوزع الادوار
جاؤوا الى الخرطوم كي يبايعوا خليفة
وخططوا لموعد البيعة بعد الانتصار
لكنهم...قد هزموا فانكشفت عوراتهم
وادثرت في لحظة احلام...شهريار
ان كان من معتذر عن الشموخ....و الاباء
عن وطن....روته وديانا دماء الشهداء
فلتعتذر عن حزنها احياء كربلاء
و ليعتذر عقبة عن حروبه
ولتعتذر عن دمعها...الخنساء
وليعتذر ايضا صلاح الدين عن صموده