الذي صدم الجزائريين وحتى المسؤولين الرسميين بقراره مغادرة العارضة الفنية لـ "الخضر" رغم المطالب الشعبية والرسمية ببقائه، وبما أن غوركيف هو الذي أختير حتى قبل مونديال البرزيل لضمان الاستمرار في العمل، بدليل أنه تنقل إلى البرازيل من أجل معاينة أداء أشباله ويؤخذ فكرة شاملة عن المنتخب، الذي سيشرف عليه بداية من شهر سبتمبر المقبل، ولكن الآداء المشرف الذي قدمه أشبال حليلوزيتش في البرازيل، ونجاحه في تخطي عقدة الدور الاول رفع من طموح الجزائريين في الرهانات القادمة انطلاقا من كأس إفريقيا المقبلة المزمع إجراؤها بالدولة الشقيقة المغرب، وهو ما جعل سقف طموح الجزائريين يرتقي إلى المطالبة بثان تاج إفريقي، بالنظر إلى قيمة التشكيلة الحالية التي استطاعت مقارعة العملاق الألماني في مباراة ثمن النهائي.
غوركوف مطالب بلعب نهائي كأس إفريقيا
يتضمن العقد الجديد الذي وقعه غوركيف تأهيل "الخضر" إلى الدورة النهائية لكأس إفريقيا القادمة بالمغرب، مع تحديد هدف الوصول إلى المباراة النهائية من هذه الدورة المزمع إجراؤها بالمغرب مطلع السنة الداخلة، وهو ما سيكون ضغط إضافي على المدرب الفرنسي الذي يفتقد للخبرة في تدريب المنتخبات لاسيما منها الإفريقية، حيث ستكون أولى تجاربه هو الذهاب بـ "الخضر" إلى آخر محطة من دورة المغرب.
تمديد عقده مرتبط بنتائجه في المغرب
سيكون المدرب غوركوف أمام تحدي صعب في تجربته الجديدة لتدريب "الخضر"، وذلك بتحقيق الهدف المسطر ع رئيس الإتحادية، الذي لن يقبل بمشاركة إفريقية مخيبة على غرار المشاركة الاخيرة التي خرج فيها حليلوزيتش من الدور الأول، حيث فضل روراوة تجديد الثقة في البوسني بحكم اقتراب موعد تصفيات المونديال، ولكن الأمر يختلف مع غوركيف الذي قد يبعد من منصبه في حال فشله في تحقيق نتائج أفضل في دورة المغرب.
الفشل في تأهيل "الخضر" سيعجل في رحيله
لن تكون مهمة غوركوف سهلة مقارنة بـ حليلوزيتش الذي فضل المغادرة لإدراكه بأنه لن يستطيع الذهاب قدما بالمنتخب الحالي، بعدما تمكن من تحقيق هدف التأهل إلى الدور الثاني في المونديال، ولكنه يدرك بأن المعطيات ستختلف بعد المونديال ويدرك بأن روراوة لن يقبل بأقل من لعب المباراة نهائية في المغرب، وهو ما جعله يفضل المغادرة من الباب الواسع تاركا قنبلة موقوتة لخليفته. وسيجبر غوركوف على تأهيل "الخضر" إلى الدور النهائية، لأن الإخفاق في هذا الهدف الأولي سيجبر روراوة على تنحيته لأنه لن يكون مسموحا للمنتخب الحالي الغياب عن التظاهرات القارية مستقبلا.