فهد الهديب
الليل طال والظلام في البلاد شاع ** فوق كل ربوة تربع الضياء
والجهل سار جحفلاً يحارب الهدى ** والحق ناله الردى بحربة ابتداع
وصوت كل مصلح غدا بلا صدى ** وأمر من دعا إلى خرافة مطاع
والقفر يخنق الحياة ينبت الأسى ** والفقر يفزع الأمان يفسد الجياع
محمد المساعد
البدر راقص فيا عيينة اطربي ** ورفرفي كظامئ أتى لمشرب
لمولد المجدد استفاق عالم ** علا بفرحة المرحـــب
النور من ثراك عاد يغمر الدنا ** يقوده بعلمه محمد الأبي
تألق الحجاز إذ أتاه طالبا ** للعلم والحجاز فيه كل مطلب
وقبل العراق رأسه وقد بدا ** كطالب جثا بحضرة المؤدب
وفي حريملاء شمسه بدت ولا ** يحب مشرق السنا عبيد مغرب
فهد الهديب
كفارس وسيفه الكتاب ** ورب سيف أدمن الجراب
آياته الضياء للورى ** وعلمه الحياة للخراب
مضى ونبت الشرك يانعٌ ** فجزَّه وهدم القباب
فأرسل الفساد جيشه ** وأنذر الإمام بالعقاب
والمرء إن مضى على هداه ** فمستحيل عنده الإياب
فصولة الاع لحظة ** وصولة الهدى بلا حساب
عمر الضحيان
مارأى الدهر في سجل الخلود ** كلإلتقاء الإمام بابن سعود
صفق الغيث وانتشى القفر غنى ** صادح الطير بانفتاح الورود
من بلاد الشتات جاء وحيداً ** عمه غرس بذرة التوحيد
فالتقى بالإمام نسل المعالي ** طيب القلب كفه بحر جود
فارتدى العلم عدة الحرب فيها ** درع درعية وسيف سعود
محمد المساعد