زملاء عودية بمعنويات عالية
يطير فريق شبيبة القبائل اليوم نحو جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يلعب الأحد القادم مباراة ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الأبطال ضد التشكيلة المحلية ''مازيمبي'' بملعب لومباشي.
ويتنقل الفريق بكامل تعداده بما في ذلك وسط الميدان سعد تجار، الذي يعاني من التهاب على مستوى الفخذ لم يسمح له بالمشاركة ضد هارتلاند النيجيري ونجم الخروب لحساب الجولة الاولى من رابطة الاحتراف. وحسب مصادر من داخل الفريق القبائلي، يكسب اللاعب تجار حظوظا كبيرة للمشاركة في لقاء نصف النهائي بملعب لومباشي، إذ أن فترة الراحة التي خضع لها تبدو كافية له للعودة إلى المنافسة الرسمية، فقد تلقى الضوء الأخضر من ''المدلك ''غيو لاستئناف التدريبات بمجرد وصول الفريق الى الكونغو، وهو ما افرح كثيرا المدرب ألان غيغر الذي بنى كل استراتيجيته على هذا العنصر الذي لعب دورا كبيرا في تخطي زملائه بسلام عقبة الأهلي المصري، حيث كان صاحب هدف التعادل الذي أحرزته شبيبة القبائل بالقاهرة، ويمكن هكذا للطاقم الفني إقحام ضمن التشكيلة الأساسية التي يريد مواجهة مازيمبي بها.
ويبدو أن الصعوبة التي وجدها الفريق في الفوز أمام الخروب لم يكن لها تأثير سلبي على معنويات اللاعبين، الذين وضعوا ذلك على حساب الضغط وتفكيرهم باستمرار في مباراة نصف نهائي رابطة البطال. ويظن المدرب غيغر أن الفترة (أربعة أيام) التي ستسبق لقاء يوم الأحد ستمكن لاعبيه من استرجاع قواهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها أمام الخروب، ولحسن الحظ أن المواجهة الأخيرة لم تتسبب في أية إصابات في صفوف اللاعبين، وهو ما سيعطي الطاقم الفني حرية كبيرة في اختيار التشكيلة التي تواجه مازيمبي، صاحب اللقب الإفريقي في هذه المنافسة.
ورغم الصعوبات التي يتوقعونها، فإن لاعبي شبيبة القبائل مصممون على أداء مباراة كبيرة من أجل العودة بنتيجة إيجابية تحفظ لهم حظوظهم في اجتياز عقبة نصف النهائي بسلام، ذلك أن الخطوط الثلاثة للفريق أبدت إلى حد الآن تماسكا كبيرا في اللعب خلال المباريات الأخيرة، ولا شك أن الأهداف الثلاثة المسجلة أمام الخروب تؤكد جاهزية الفريق لاعتماد خطة هجومية ضد مازيمبي إذا ما اقتضت الضرورة، خاصة وأن أغلبية عناصر الخط الأمامي استرجعت حاسيتها في التهديف على غرار أزوكا وعاودية.
وكان المدرب السويسري غيغر قد قام بمعاينة عدة مباريات لفريق مازيمبي في الأشرطة، مكنته من الوقوف على نقاط قوة وضعف ممثل الكونغو، الذي يركز لاعبوه كثيرا على الاندفاع البدني، فضلا على أنهم سيحاولون استغلال عاملي الملعب والجمهور من أجل الضغط على منافسهم.