حتى وأن الإنتقادات كانت مصوبة نحو الخط الأمامي للخضر الذي لم يتمكن من هز شباك المنتخب التانزاني إلا مرة واحدة بفضل قذفة صاروخية من متوسط ميدان ولفرهمبتن عدلان ڤديورة إلا أن الخط الدفاعي للمنتخب الجزائري إرتكب عدة أخطاء كادت أن تكلفنا الهزيمة فالهدف الأول الموقع من طرف تانزانيا إثر مخالفة مباشرة يتحمل مسؤوليتها أولا الجدار الذي لم يكن يقظا وترك مساحات شاغرة استغلها قاسيمي بقذفة صاروخية
*
زد عن ذلك فإن الحارس مبولحي يتحمل مسؤولية الهدف، لأنه لم يغلق جيدا الزاوية، لكن يجب الإعتراف كذلك بأن الدفاع الجزائري الذي لعب أول أمس ارتكب عدة أخطاء كادت أن تكلفنا غاليا. فالمدافع حليش لم يمكن في يومه بسبب معاناته من الإصابة، كما أن بوڤرة عانى من الناحية البدنية وهو الأمر الذي جعل التنسيق غائبا بين المدافعين عدة مرات وكاد المنتخب التانزاني أن يوقع الهدف الثاني دقائق قبل تعديل النتيجة من طرف قديورة لولا إنقاذ الموقف من طرف مبولحي. وحتى في الشوط الثاني ورغم الضغط الذي فرضه المنتخب الجزائري، إلا أن الدفاع ترك مساحات شاغرة استغلها المنتخب التانزاني الذي كاد إحداث المفاجأة.
دخول مجاني أعطى توازنا للخط الخلفي للخضر، إلا أن النتيجة لم تتغير وبالتالي خسر المنتخب الجزائري نقطتين ثمينتين في بداية مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 .
مبولحي حليش ويبدة شاركوا غير جاهزين
التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها سعدان ضد المنتخب التانزاني كانت مشكلة من 3 لاعبين لم يكونوا جاهزين تماما بسبب نقص المنافسة وعدم مشاركتهم لحد الآن مع أنديتهم، الأمر يتعلق بكل من حليش ـ يبدة ومبولحي. الحارس الجديد لنادي سيسكا صوفيا الذي يعلم الجميع بأنه كان مرهقا جدا بعد السفرية المتعبة التي قادته إلى بلغاريا وعدم قيامه بتحضيرات جيدة خلال هذه الصائفة كان من المفروض على سعدان عدم إقحامه، لأنه وبصراحة لم يكن جاهزا نفسيا بدنيا لإجراء هذه المقابلة. أما حليش الذي إلتحق مؤخرا بنادي فولهام فإنه شرع في التحضيرات منذ أقل من أسبوعين فقط وهو مقياس واضح بأن اللاعب لم يكن جاهزا، وهو الأمر الذي سبب له إصابة على مستوى الفخذ التي أرغمته على الخروج من أرضية الميدان في الدقيقة 55 واستبداله بزميله مجاني، أما حسان يبدة ورغم مجهوداته فوق الميدان، إلا أنه كان ناقصا من الناحية الدنية بدليل تضييعه لعدة كرات سهلة، كما أنه أنهى المقابلة بصعوبة كبيرة وهو دليل قاطع بأن متوسط ميدان نادي نابولي كان بعيدا عن مستواه .
المدرب سعدان يتحمل مسؤولية اختياراته ويجب عليه إعطاء توضيحات حول هذه الإختيارات، لأن الخاسر الأكبر هو المنتخب الوطني الجزائري وسمعة كرة القدم الجزائرية .