الصخرة بوقرة يتحدى القاطرة روني
بوقرة يبحث عن خطة سحرية لفرملة روني
تتضمن
القمة الساخنة بين المنتخبين الإنجليزي والجزائري لكرة القدم –يوم الجمعة-
في الجولة الثانية من مونديال جنوب إفريقيا 2010م، مواجهة حامية بين قطب
دفاع محاربي الصحراء مجيد بوقرة ونجم الأسود الثلاثة واين روني.يعود بوقرة بالذاكرة إلى مواسم قليلة خلت عندما كان يدافع عن ألوان شيفيلد
وينزداي وتشارلتون أتلتيك (2007-2008م) في محاولة لاستكشاف مواجهته لنجم
الشياطين الحمر حاليا، لكنه لم ينجح في تحديد إحداها، "ربما لم يكن روني
وقتها بلغ قمة نضجه مثلما هو الأمر الآن، لكن ذلك لا ينفي أن هذا المهاجم
كان خطيرا منذ بداياته الاحترافية مع إيفرتون".
وقال بوقرة: "كشر روني عن أنيابه في مراحل مبكرة من مسيرته الكروية، وإلا
ما كان مانشستر يونايتد خطفه من إيفرتون. تعلم روني كثيرا في صفوف مانشستر
يونايتد، واستفاد من مجاورته نجوما كبارا مثل (البرتغالي كريستيانو)
رونالدو و(الويلزي راين) جيجز و(بول) سكولز، بالإضافة إلى السير أليكس
فيرجوسون".
وتابع "أصبح روني لاعبا قويا وخطيرا وأفضل اللاعبين في العالم. يصعب على
أي مدافع إيقافه، إنه لاعب كبير بإمكانه قلب نتيجة المباراة في أي لحظة،
ومن أية لمسة سواء بالقدمين أو برأسه. إنه إحدى نقاط قوة المنتخب
الإنجليزي وأحد مفاتيح لعبه، لقد سبق لي أن لعبت ضده وأعرف إمكانياته
جيدا، أتمنى أن أكون في الموعد كي أحد من تحركاته""
وأردف قائلا: "خطورة روني تكمن في تحركه في مختلف أرجاء الملعب، حتى إذا
فرضت عليه رقابة لصيقة فإنه يعرف جيدا بذكائه كيف يتخلص منها. أنا جاهز
لإيقافه، ليست المرة الأولى التي أواجه فيها مهاجمين من الطراز الرفيع (في
إشارة إلى تفوقه على نجم تشيلسي الإنجليزي العاجي ديدييه دروجبا في كأس
الأمم الإفريقية الأخيرة، عندما قطع عليه الماء والهواء ونجح في منعه من
هز شباك فوزي شاوشي".
وأضاف "تعلمت الشيء الكثير من الكرة الإنجليزية لاحتكاكي بأفضل اللاعبين
في العالم. لكن المشكلة مع روني هي أنه ليس بإمكانه الركض وراءه أينما حل
وارتحل بالنظر إلى المركز الذي أشغله، ستكون مهمة خطي الدفاع والوسط".
وأكد بوقرة أنه "لا توجد أي خلطة سحرية لفرملة روني، لكن ما يجب فعله هو
عدم ترك مساحات كبيرة أمامه وتهميشه حتى عندما نكون مهاجمين؛ لأنه يشم
رائحة الكرات ويعرف جيدا كيف يتمركز في أرضية الملعب، لا يستسلم. سيكون
أمامنا مثل أسد جائع لفك النحس الذي لازمه في المباريات الأخيرة، إنه
متعطش لتسجيل الأهداف وبالتالي يجب أخذ الحيطة والحذر منه""
لكن بوقرة حذر زملاءه من التركيز على روني وفسح المجال أمام الآخرين
"المنتخب الإنجليزي ليس روني وحده، إنه الفريق بأكمله حتى المدافعين
يسجلون الأهداف. أعرف كل لاعبي المنتخب الإنجليزي تقريبا، لقد سبق لي أن
لعبت أمامهم عندما كنت في صفوف تشارلتون، أملك فكرة جيدة عن طريقة لعب
المنتخب الإنجليزي، فضلا عن نقاط قوته وضعفه، نحن نحضر بجدية لمباراتنا
معهم ونسعى إلى تحقيق نتيجة جيدة""
وختم بالقول: "لن تكون المباراة سهلة مثلما يتوقع الإنجليز وعديد من
المتتبعين، لأننا لن نكون لقمة سائغة لهم، خسارتنا أمام سلوفينيا ستدفعنا
إلى مضاعفة جهودنا بهدف تحقيق الفوز أو على الأقل التعادل، كي نحافظ على
حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني""
وفي الوقت الذي يؤكد فيه بوقرة جاهزيته لخوض التحدي أمام روني، وجه الأخير
إنذارا ضمنيا إلى بوقرة من خلاله إعلانه أن الدفاع الجزائري سيعاني أمام
الإنجليز.
وقال روني: "أنا واثق من أننا سنفوز على الجزائر، وإذا نجحنا في تكرار عرضنا في المباراة الأولى، فإن الدفاع الجزائري سيعاني".
ويبدو أن روني مصمم على التألق أمام الجزائر واستعادة بريقه؛ الذي خفت منذ
تعرضه للإصابة في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام بايرن
ميونيخ الألماني.
وتمني إنجلترا النفس بأن يستعيد ولدها الذهبي مستواه المعهود؛ لأنه أملها
في تحقيق حلم معانقة اللقب العالمي للمرة الأولى منذ عام 1966م، فهل يكون
روني عند حسن الظن غدا، أم سيقول بوقرة وزملاؤه كلمتهم ويصعبون المهمة على
الإنجليز؟